youngmamy

آيات الحبال

سميرة ابراهيم وكشف العذرية:


يعنى اية بنت تنام فى خيمة مع شباب واين والدهاالذى تركها لتترنح وتختلط مع الشباب
انا مع كشف عزريتها طالما ان من قام على هذا طبيب فاين المشكلة فى ذلك طالما حامت حولها الشبهات
ولكن كل من يتاجر بهذة القضية هدفة الوقيعة بين الشعب والجيش وهؤلاء هم من يرقصون على دم شهداء الثورة .

سلمى سعيد أحدى ضحايا احداث وزارة الداخلية الأخيرة :
بنت يعنى انثى وذاهبه تتهجم على الداخلية وبتقول من ضربها ملثم وانها كانت مشتركة فى المظاهرة وتتطاول على وزير الداخلية واخيرا قالت : يسقط يسقط حكم العسكر ، بلاش الواحد يعلق حتى لا يتهم انه قليل الأدب

عيب عليك يااستاذ انت تطلق عليها لفظ الانثى فانت ترفع من قدرها وهو فيه انثى تتواجد فى الشارع للثانيه صباحا وبعدين انتى كان بينك وبين عزرائيل ثوانى ولسه بتكدبى بقى الشرطه هى اللى بتضرب فى البلطجيه يعنى انتى عايزانا نكدب عيونا ومنصدقش الكلام علشان خاطر عيونك ياشيخه(انثى)اتقى الله فى الوطن وبعدين هو كان ملثم وشفتيه بالليل ياانثى انتى تبع مين
انا مش مصدقه الكلام ده لسبب بسيط أن الأصابه اللى جنب العين أو فى الوجه بشكل عام تجعل العين تتورم بشكل فظيع وتغلق تماما …ومتهيألى أى حد أتجرح جنب عينه او حتى جنب حاجبه عارف الكلام ده ….حتى لو الواحد اصيب فى الفك العلوى تتورم العين وتغلق تماما …لكن الأنسة الحلوة دى متمكيجة ومتوضبه على الآخر …وتقولى مصابه ب60 خرطوشة !!!!
يا نهاااااااااااااااااااار ازرق دى واخدة ستين خرطوش وقذيفتين اربى جيه وانفجر فيها لغم ارضى 3 مرات والتعلب المكار كان واقف خلف الدار بيسرق الخضار

اعتقال ندى زيتونه على أيدى الامن وتعذيبها فى احداث محمد محمود:
ايه الفيلم الهندي ده. ارحمونا بقي من الهتس وحب الشهرة . حرام عليكم البلد بتنهار.
اشمعنا انتى بالذات؟ ما هو فيه كذا فيديو ع النت مصوراه انسات ومع ذلك تم تركهن من قبا الضباط بالرغم من ان فيها اشياء تدين الامن المركزى.

تعالوا نراجع الكلام مع بعض
1- تم سحلك من الجامعة الامريكية لحد مادخلتى مبنى الداخلية بعنى حوالى كيلو متر على ال أرض؟!! ودخلتى الوزارة لحد الكشك كدة طيب لو كنتى مرمية فى الشارع كان ممكن الواحد يصدق زى الفيديوهات 2- معسكر التشكيلات البحر الأحمر بتاع فرق أمن مجندين أزاى أتحطيتى هناك دة مكان معيشة مجندين.. وليس للحجز أزاى النيابة سابتك تروحى هناك مش أنتى تم الأفراج عنك؟.. كل دة أزاى ومن لاشىء!! ماعليناعموما قدمى بلاغك لو تبين أن هذا ماحدث رغم لا معقوليتة لازم تاخدى حقك وياريت حد كان معك بيصور أو فى شهود..والله أعلم لنتقى الله جميعا فى مصر.
انتي شكلك جسوسه حولي تخلي الكلام شويه مرتب علشان نصدق.
شكلك كنتى راحة دورى على عريس فلما مالقتيش قولتى ارمى بلاى على مجندين الامن المركزى الغلابة يمكن الاقى واحد يلبسوة فيا بالعافية

وبالنسبة للبنت التى تم تعريتها على أيدى أفراد من القوات المسلحة :
ياجدعان قولولى هى تادنيا برد ولا حر عشان الاخت المحترمة اللى اتبهدلت لابسة عباية على اللحم ياترى من حرارة المواجهات اللى فى الميدان ولا ايه ياناس فتحو عينكم ومتنساقوش

بلاش نغمة دي لو أمك أو أختك ,,, في حاجة إسمها إن لكل فعل رد فعل ,,,, يا ريت نعرف الفعل الأول و نبطل ننشر رد الفعل ,,, و أنا عن نفسي إتضايقت من الفيديو جدا ,, لكن بردو قوات الجيش معذورة لو كانت فعلا طلعت البت دي من خيمة و لا كانت البت دي عملت حاجة كبيرة يبقى كان لازم تتعدم مش بس تتسحل ,, هي و اللي زيها و اللي بيأيدها و اللي متعاطف معاها

هى الست من انصار عمرو حمزاوى تلبس اللى هى عايزاه دون المراعاه للقيم والمبادئ الاسلامية ودى لو اختى كنت اسحلها وقطعها بنفسى يا ست لان الاحترام المراة نابع من دينها ويا ريت يا ست يا مصرية ترجعى مصريتك الاول قبل ان تدافعى عن الباطل لان مصر دولة محترمة

ونكتفى بهذا القدر من التعليقات المقززة واللى حابب يتحرق دمه زياده ممكن يتاع الروابط دى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
دى بعض التعليقات التى تلقيتها حول التقارير التى تناولت فيها قضايا متعلقه بسحل وتعذيب واعتقال فتيات فى أحداث العنف السابقة .
لماذا عندما تكون الضحية انسى ننسى الجلاد ونتذكر فقط عار انها انثى ولا يجب ان تخرج ولا تتظاهر ولا كان يجب ان تشوف نور الشارع أصلا ؟
لماذا لا نرى ان المراة نصف المجتمع بحق إلا فى المنزل لما تكون كل هموم البيت فوق راسها فقط ؟
لماذا ينسى شبابنا وصية الرسول علية افضل الصلاة والسلام وهو يقول رفقا بالقوارير ؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا الست هى المدانه فى كل شئ حتى اذا تعرضت للسحل والضرب يكون الجزاء اتهامها فى شرفها وفى اخلاقها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هذه تساؤلات حاولت البحث عن اجابه ولم أجد إلا ان ما حدث خلال العام الماضى يدل أننا شعب جاهل ومازال يفكر فى التفاهات ويدل أيضا ما اسردته من تعلقات على تدنى مستوى الفكر لدى كابيتها والغربيه ان فيهم بنات ؟؟؟؟؟


شاركونى فى استطلاع الراى دة :

لماذا ينظر الكثير من الرجال إلى النساء والفتيات اللذين تم انتهاكهم فى كل الأحداث الماضية أنهم مخطئين بنزلوهم وانهم يتاجرون بقضيتهم ؟؟؟؟؟؟
http://www.facebook.com/questions/187827201319116/

آيات الحبال

أوضحت الدراسة التى أعدها المجلس القومى للطفوله والأمومة بالتعاون مع اليونسيف التى تم نشرها عام 2005 والتى تعد أحدث دراسة رسمية حول واقع أطفال الشوارع انه لا يوجد سبب واضح يجعل طفل الشارع يلجأء إلى الشارع ولكن هناك  مجموعة من الظروف المتداخلة التى جعلت أى طفل للخروج للشارع أولهما التفكك والعنف الأسرى .

وكشفت الدراسة أن العنف هو السمة الأساسية للحياة فى الشارع وأن هذا العنف هو الذى تسبب فى فقدان امهات الشوارع أطفالهم نظرا لعمليات الخطف التى يتعرضوا لها كما ان العنف هو الذى يتسبب فى جعل الكثير من الفتيات أمهات قاصرات .

وأثبتت الدراسة أن ظاهرة أطفال الشوارع خلقت ظاهرة أكبر وهى أسر الشوارع والتى يصعب على مؤسسات الدولة وحدها القضاء عليها بل تحتاج إلى تفعبل قانون الطفل ومساندة الجمعيات الأهلية المعنية برعاية أطفال الشوارع ودعمها ماديا وتدريب الفريق الذى يعمل بها وأيضا وجود رقابة فعلية على عمل المؤسسات .

أبرز الأرقام التى كشفت عنها الدراسة لواقع فتيات وامهات الشارع القاصرات :

قمت بالتقاط بعض الصور للأمهات واسر الشوارع والأماكن التى يسكنوا فيها ولم أتمكن من تصوير عدد كبير من الصور نظرا لصعوبة الأماكن التى قمت بالتصوير فيها وأحتواءها على عدد كبير من البلطجية فكل الصور الموجوده تشير إلى الاماكن التى يعيشوا فيها فى منطقة السيدة زيبنب .جميع الصور من تصوير : أيات الحبال

Vodpod videos no longer available.

فيديو لامهات قاصرات فى منطقة السيدة زينب يحكوا مأساتهم فى الشارع .

تصوير : آيات الحبال

أيات الحبال

طرحت صفحة ( امهات قاصرات فى قلب مصر ) على الفيس بوك استطلاع للراى حول مدى رقابة المؤسسات الحكومية والدولية المانحة للدعم على الجمعيات المعنية برعاية أطفال الشوارع وأوضح المشاركون فى الاستطلاع وهم عددهم 15 فرد أن الجهات الحكومية والمؤسسات المانحه لا تقوم بالرقابة الفعلية على الجمعيات الأهلية ونشاطها وأن الرقابة تقتصر على مراجعة حسابتها المالية الخاصة بالجمعية فقط دمراجعة دورها الحقيقى فى تقديم الخدمة والرعاية لأطفال الشوارع والأمهات القاصرات وأسرهم سواء بالشارع أو مراكز الاستقبال.


آيات الحبال

طرحت صفحة ( امهات قاصرات فى قلب مصر ) استطلاع رأى حول تفعيل قانون الطفل المصرى الذى صدر فى 2008 حول كونه قدم حلول لأزمة الأوراق الثبوتية للأمهات الاتى انجبن وهم أقل من 18 عاما وأيضا حل لأزمة الأوراق الثبوتية لأطفالهم فأوضح المشاركين فى الاستطلاع وعددهم 17 فرد أن القانون لم يقدم حل واضح لأزمة الاوراق الثبوتبة والهوية  وهو مازال يحتاج إلى تفعيل من قبل المؤسسات المعنية بقضايا الطفولة والأمومة .

آيات الحبال

قامت صفحة ( امهات قاصرات فى قلب مصر ) بعمل أستطلاعات للراى حول  قضية أطفال وأمهات وأسر الشوارع ومدى وجود خدمات حقيقية من قبل الجمعيات المعنية بأطفال الشوارع ومراكز الأمهات القاصرات فأوضح جمهور الصفحة حوالى 56 ممن شارك فى الاستطلاع أن الجمعيات الأهلية لا تقدم خدمات حقيقية لاطفال الشوارع وأن معظم هذه الجمعيات تهدف للمكسب فقط وأوضح البعض أن هناك بعض الجمعيات تقدم خدمات ولكن لا توفر لهم أماكن للمبيت.

آيات الحبال

أم إسلام.. كلمة السر بين قاصرات قرية الأمل وفى منطقة السيدة زينب ، فالتي تضطر منهن للخروج من القرية بعد  تجاوزها السن المسموح به للإقامة بالدار، أو بعد طلاقها لا تجد أمامها سوى هذه السيدة التي توفر لها ولطفلها المأوى والعمل والحماية.

وهي امرأة بائسة رثة الثياب عمرها 50 عاما لها مكان ثابت في ميدان السيدة زينب لاتفارقه، تراها هناك أمام حلة المحشى الذي تشتهر به وتبيعه للمارة، عندما تقع عليها عيناك تشفق عليها لأول وهلة وتود أن تقدم لها ما تستطيعه من مساعدة ولكن ما إن تعلم مهنتها الحقيقية حتى تفر من أمامها مسرعا قبل أن تحل عليك لعنتها .

تصفها هناء إحدى البنات القاصرات كانت تقيم فى قرية الأمل أن أم إسلام كثيرا ما تتزوج من الشباب عرفى بالرغم أن لديها 3 أولاد كلهم يعملون فى بيع المخدرات فكل دورها هو تشغيل البنات فى الدعارة أو تبيعهم للرجالة الكبار “زواج عرفى” وتأخذ مقابل ذلك مبلغ وهى تعد مصدر حماية من البلطجية .

وتقول أسماء إحدى الامهات فى السيدة زينب وكانت مقيمة بالقرية “البنت لازم تتبع كبير المنطقة علشان تعيش في حمايته أنا اتجوزت بلطجي  في الشارع وخلفت حبيبه بنتي برضه في الشارع، وكنت مستحملة لغاية ما طلب منى 100 جنيه فى يوم عشان يدفع  كفالة، تركت حبيبة معاه وخرجت أبيع مناديل علشان اجيب له فلوس لكنى رجعت لقيته حرقها، رمى زجاجة ريحة عليها وولع فيها وهو مسطول ومش دريان، البنت ظهرها كله محروق وصرفت عليها كل الفلوس اللى معايا وحاولت انى ادخلها المستشفى بس الدكاترة قالوا ان ظهرها مش هيرجع تانى كويس، ومن يومها ذهبت عند أم إسلام وبقيت تبعها وتحت حمايتها، واهو قضا أخف من قضا”.

أم إسلام ليست الوحيدة التي تعمل في هذا المجال فهناك أم عفاف أيضا سيدة في نفس عمر سابقتها، تجلس على دكتها الشهيرة أمام أكشاك من الصفيح بجوار سلم محطة السيدة زينب بالقرب من قسم الشرطة وبجوارها الشيشة وحولها عدد من الأطفال هم أبناء قاصرات الشوارع.. تلجأ إليها الفتاة إذا ما رغبت في الزواج من شاب من الشارع أيضا.

تقول عنها سلوى: ” أم عفاف دى خيرها علينا بتأجر لنا الكشك بـ 10 جنيه فى الليلة، وبتسرح عيالنا الصغيرين يوزعوا حشيش ومخدرات، وفى منهم اللى بيشحت واهو كله برزقه.. بس هى مش بتاكل علينا الفلوس هى بتاخد النص وتسيب لنا وعيالنا النص، المهم اننا عايشين فى حماها أنا وجوزى وابني “.

تصف سلوى الحياة داخل هذه الأكشاك فتقول : ” الكشك من دول بيشيل 10 أشخاص رجاله على ستات ومعانا عيالنا، أهى حته تلمنا وخلاص، وكمان بتدينا البطانيه ببلاش في الشتا فنشتغل طول اليوم وننام كلنا سوا فى الكشك آخر الليل، بس كل واحد فى حاله ومحدش يبص لمرات حد لأن لو حصل بتقوم مجزرة وام عفاف بتطردنا.. أمال ايه هنا فى نظام.. بس فى ناس بتكسر النظام ده وممكن تبقى متجوزه واحد عرفى وتعرف واحد على جوزها بس لازم تاخد الإذن من المعلمة الأول”.

عيني عينك

ولكن ماذا يحدث إذا ما رفضت إحدى الفتيات تنفيذ أى رغبة للمعلمة صاحبة الكشك وقامت بطردها، أو طلقها زوجها وتزوج بغيرها من بنات الشارع وهو الشائع بينهم عندها لاتجد الفتاة أمامها إلا وزارة العدل أى رصيف الوزارة وبلطجية الساكنين أمام الوزارة وأهم أبراهيم البرازلى وعامر أوفة .

ابراهيم البرازيلي شاب أسمر وسيم عمره 22 عاما، ورغم صغر سنه إلا أنه كبير المنطقة وجميع بنات الشوارع في الناصرية يخضعن له ويعشن تحت حمايته فلا يستطيع أحد كائنا من كان التعدي على إحداهن إلا هو وحده، فهو بوصفهن ” جدع لأنه ممكن  يضحي بنفسه عشان اى واحدة فى حمايته ” .

لإبراهيم تاريخ طويل فى الشارع جعله من كبار المعلمين.. فأبوه كان حاوى وأخوه طبالا يقضون يومهم فى اللف على الموالد، فنشأ ابراهيم لا يعرف إلا حياة الشارع التي علمته الإدمان والسرقة والبلطجة وقادته إلى السجن الذي قضى فيه معظم سنوات عمره.

البرازيلى من موازين القوى فى الناصرية فهو المسئول عن أكثر من30 طفل وفتاة من أطفال وبنات الشوارع تتفاوت أعمارهم بين 5 سنوات حتى 20 عاما، يجبرهم على العمل بالشحاتة وأحيانا السرقة والأهم توزيع المخدرات مقابل الكلة التي يقدمها لهم في نهاية اليوم وأيضا الحماية، فإذا ما تعرضت أى فتاة لتطاول أو اعتداء يجمع ابراهيم كل صبيانه ويذهب للانتقام وتبقى مجزرة على حد قولهن.

والبرازيلى لا يكتفي بتشغيل الفتيات في التسول والمخدرات فقط كصبيانه من الذكور، ولكنه يشترط الزواج من كل فتاة تنزل في منطقته (عرفي طبعا ) حتى يقدم لها الحماية المطلوبة، وإذا ما رفضت يقوم بتكتيفها ويلقيها بأى خرابة ويجمع كل أولاد المنطقة ويجبرهم على اغتصابها، ثم يطردها ويحرمها دخول شارع الناصرية مرة أخرى .

تقول إحدى الفتيات من زوجاته الكثيرات: ” البرازيلى  اتجوز كتير وبيعيش حياة كاملة مع زوجته على الرصيف أو في أي خرابة وبطانيتين مدارينهم، والناس كلهم عارفين ومحدش بيتعرض له، وبمجرد ما تحمل الفتاة يقطع الورقة وبعد كده يشغل ولاده زى امهاتهم بدون أى رحمة”

أوفة الروش

أما عامر أوفة فهو زعيم ميدان السيدة زينب بلا منافس عمره تجاوز 35 سنة وهو شاب روش بلغة هذه الأيام يرتدى بنطلون جينز وتى شيرت ويضع فى أذنه سماعات الموبايل، لا تراه إلا ومن حوله البنات بجوار محطة متروالسيدة زينب مكان تجمعهم تقول عنه هناء ” أوفة شغلته الأساسية الاعتداء على أى بنت تنزل السيدة في الأول بيكلمها بالذوق ويغريها باللبس ولو رفضت يذهب إليها ليلا فى مكان نومها ويغتصبها ويقول “مبقاش عامر لو معملتش كده ”  شغلته الوحيدة هى سرقة العربيات والمكيفات من الجوامع والشركات والشحاتين اللى عندهم فلوس” .

العلاقة بين عامر والبرازيلى كما شهدت هناء علاقة مضطربة بسبب البنات،: “لأن البرازيلى بيجيب حق البنات ويحمهيم من عامر ومن هنا تبدأ الخناقات بينهم وممكن توصل للدم “، وعندما يدخل أحدهم السجن ينقض الآخر على بناته ويتعامل معهن وكأنهن غنائم حرب له وحده ثم يوزعهن على صبيانه انتقاما من غريمه.

المهم والثابت بشهادة الجميع من سكان هذه المناطق أن كل ما يحدث من مشاجرات وتعاطي وتوزيع للمخدرات ودعارة واغتصاب وخطف لصغار هؤلاء القاصرات يتم أمام الجميع وبمعرفة الشرطة ولا يتدخل أحد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.


كتبت – آيات الحبال

فى بداية العام الجديد فوجئت عدد من خريجات جمعية الأمل باستدعاء من الدار للحضور للمركز بأطفالهن على أن يظهرن في أبهى صورة، اندهشت الفتيات فهذه هي المرة الأولى التي تطالبهن الجمعية بالحضور وذلك للقاء الوفد الأجنبي الذي سيزور المركز قريبا جاء كتفسيرسريع للاستدعاء المرتقب..

حملت كل أم طفلها وذهبت فرحة إلى الزيارة الموعودة وهناك وجدن الدار في ثوبه الجديد الغرف تلمع من النظافة ملابس على أحدث موضة في انتظارهن وانتظار أطفالهن، المشرفات تطغى عليهن رقة مستغربة، كلمات لا يفهمن معظمها أمرن بحفظها حتى نرددها أمام الأجانب، مكافآت يتم التلويح بها في نهاية اليوم، وبعد أن انتهت الزيارة وبعد أن أبدى الوفد إعجابه بنظام الدار ونزيلاته أعطت الجمعية لكل بنت 5 جنيهات فقط وبعدها عادت الأمهات والأطفال إلى الشارع من جديد.

جوازة والسلام

” جوازة والسلام “.. شعار رفعه المركز كحل لمشكلة فتيات الدار ، فالإدارة كل همها تزويج البنات زواجا شرعيا وهو أمر يحسب لها لا عليها  ولكن الأزمة فى الطريقة فبمجرد أن يتقدم أى شخص لخطبة واحدة من النزيلات تتم الموافقة عليه بغض النظر عن خلقه وظروفه، لتكتشف النزيلة حقيقته بعد فوات الأوان فهو إما أن يكون لصا طامعا في الجهاز المتواضع الذي توفره الدار لها، وإما أن يكون من أصحاب السوابق ويرغب في ضم العروس إلى نشاطه الإجرامي، وإما أن يكون مدمنا طالبا للمتعة لا يمكث مع عروسه إلا فترة وجيزة ترى فيها الأمرين، بعدها يتخلى عنها لتعود بطفل جديد ،هو ثمرة هذا الزواج، يتم ضمه كعضو جديد للداروتصبح الأم أمام خيارين أحلاهما مر إما ترك الدار والعودة للشارع، أو قبول أول رجل تقدمه لها الجمعية لتتكرر المأساة مرات ومرات.

ظل راجل

ر.ت .. عمرها 23 سنة .. ورغم ذلك تزوجت 5 مرات.. والدها كان يتاجر بها بمجرد وصولها سن البلوغ، فقام بتزويجها خمس مرات بزعم حمايتها من الانحراف، وعندما رفضت قبول السادس طردها من المنزل ولم تجد إلا الشارع ومنه إلى الجمعية التي استقرت بها 4 سنين.

تزوجت مرتين عن طريق الجمعية زواج شرعى وموثق ففي المرة الأولى تقدم العريس إلى مدير المركز قدمه لها المدير على  أنه عريس مناسب و رأيته مرة واحدة وتم الزواج بسرعة ولكنها لم تهنأ معه إلا أياما معدودة بعدها بدأ يضربها ضرب مبرح و أهله أيضا كانوا يتعمدون إهانتها  بسبب وبدون سبب، وبعد شهر من الزواج اكتشفت أنه “مسجل خطر” ومطلوب من الداخلية.

وبعد أن تعبت من العيش معه فكرت في الانفصال عنه لكنها  أصبحت حاملا فقررت التحمل، لكن للأسف بعد الولادة اتسجن فطلبت منه الطلاق وبعدها رجعت الجمعية.

وعادت للمركز مرة أخرى وبعد أن أنجبت وأصبح عمر الطفلة 9 شهور فوجئت بالمدير يعرض عليها عريس جديد، وراح يقنعها  بالموافقة لأن الزواج سيوفر ليها المأوى فوافقت على الفكرة وحضر قالوا لها فى البداية أن عمره  40 سنة، وإنه إنسان ممتاز .

وفي اليوم الموعود جاءوا بعدد من البنات لعرضهن عليه ولأنها أكبرهم (23 سنة) اختاروها وتم الزواج وبعد الزواج أكتشفت أن عمره 50 سنة، وإنه متزوج ولديه أبناؤ كبار، وانه مدمن مخدرات وبيصرف فلوسه كلها على الكيف الضرب فتقول ” وبمرور الأيام ترك شغله وظل فى البيت لي لأنه خايف إن زوجته تعرف مكانه، ولما عجزت عن حماية بنتي منه حاولت أستنجد بالجمعية، لكن كان ردهم إن الشقة موجودة وانه بيصرف على وعلى بنتي وبقية التصرفات مش مهمة من وجهة نظرهم.”.

أخدت الحرامى أنا

أما (ع.ع) فلها مأساة أخرى أقامت فى ملجأ قبل قرية الأمل لمدة 10 سنوات، وفيه تزوجت للمرة الأولى واشتروا لها جهازا بحوالى 10 آلاف جنيه من أموال المتبرعين، وبعد الزواج اكتشفت إن العريس حرامى بيتجوز بنات الملاجئ لسرقة الجهاز وبعد ما سرق كل حاجة طلقنى وانا حامل فذهبت لقرية الأمل وأنجبت هناك ابنتي اللي هي كل حياتي.

تقول “تعبت جدا فى القرية بسبب معاملة بعض موظفات الجمعية، بيحسسونا دايما إننا أقل من أى بنت، بيكسرونا، ودايما يهينونا ويضغطون علينا علشان نتجوز أول راجل يتقدم” .

 (س.س ) طالبة في الصف الثاني الثانوي، تعكس قصتها جانبا آخر لقصور المؤسسات، فبعد طلاق والديها تركت بيت الأهل للشارع، واستطاعت الحفاظ على عذريتها طوال بقائها فيه حتى انتقلت للإقامة بالجمعية، ولأن النظام في الدار خلا من أية رقابة تمكنت من الهرب مع صديق عرفتها عليه إحدى النزيلات بعد أن ادعت للمدير أنها ذاهبة لزيارة أسرتها.

وبعد فتره تركها الصديق لتعود إلى الجميعة وهى حامل.. وعلى الفور رحبت الإدارة باستضافتها حتى تضع طفلها فشرط البقاء وجود طفل، وبعد أن أنجبت الأم الصغيرة تم تزويجها بنفس الطريقه لرجل يكبرها بـ 30 سنة

كله تمام

ينفي محمود الشيخ ، مدير مركز أمهات صغيرات، هذه الاتهامات مؤكدا أن من يتقدم للجمعية للزواج من فتيات الدار يتم التقصي عنه جيدا، وأنهم يهتمون بمسكن الزوجية وبمهنته في المقام الأول، بعدها يسمحون له برؤية العروس والجلوس معها عدة مرات حتى يحدث القبول ويتم الزواج .

ويشير إلى أن الجمعية تساعد فى تجهيز البنات وأحيانا في دفع إيجار الشقة من خلال التبرعات التي تتلقاها الدار، على أن يكون الجهاز عهده على العروس، وإذا حصل الانفصال تكون ملزمة بإعادته ليكون من نصيب عروس جديدة، والتي تتعرض منهن للسرقة لا تقدم لها الجمعية أية مساعدات في الزواج الجديد.

وعن وجود بعض المشاكل فى الزيجات يقول في بساطة: ” قد ننخدع فى المتقدمين لبناتنا وأحيانا تفشل الزيجات، وفى كثير من الأحيان يكون الفشل بسبب عدم تأقلم البنات على الحياة الزوجية المستقرة وليس لعيب في الزوج، لذلك تحاول إدارة الجمعية حل مشكلاتهم من خلال التواصل معهن بشكل شهرى عندما تأتي البنات لاستلام شنطة الخير كل شهر .

وحول الرقابة على البنات داخل المركز يقول: تسعى الجميعة لإعادة تأهيل البنات النفسى والاجتماعى ومحاولة نسيان المرحلة التى عشنها فى الشارع، ولكن من الصعب الرقابة عليهن خارج الجمعية أو سجنهن داخلها، فمن حقهن الخروج وليس من حقى السؤال إلى أين تذهب فى إجازتها، ولكن إذا جاءتنى إحدى البنات وهى حامل، أو هربت من الجمعية وجاءت بمشكلة تحاول إدارة المركز حلها بكل الطرق” .

تجارة منظمة

وفي رأي مخالف تحمل عزة كريم ،أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، المؤسسات الاجتماعية مسئولية فشل زيجات هؤلاء القاصرات قائلة: “اذا ماتتبعنا قاصرات الشوارع وأبناءهن نجدهن فريسة سهلة للاتجار بهن سواء من الأفراد أو المؤسسات، وأبناءهم أيضا يظلوا بلا حماية داخل المجتمع حتى لو كان لهم أب معلوم .

وتشير إلى أن معظم مؤسسات الرعاية الاجتماعية فى مصر ،وعددها 27 مؤسسة، تعانى من مشكلات معظمها متعلق بالعاملين بها، كضعف التأهيل وعدم الإحساس الكامل بالمسؤلية وعدم الجدية، وأنه على الرغم من أن مهام هذه المؤسسات ،بناء على ما أشارت إليه المذكرة الصادرة عن الادارة العامة للدفاع الاجتماعى، هو التنسيق بين شركاء العمل فى مختلف القطاعات الحكومية وغير الحكومية للارتقاء بالأمهات المقيمات بالمؤسسات للوقوف على حقيقة ما يقدم لهن من خدمات، والاطمئنان على حسن معاملتهن، والتحقيق الفورى فى حالة وجود شكوى، إلا أنه على أرض الواقع لا يتم أداء هذه الخدمات بما يتناسب مع الحاجات الفعلية، والتعامل معهن يزيد من أزمتهن ويجعلهن يفضلن العودة إلى الشارع مرة أخرى .

وعلى صعيد أخر أوضحت عزيزة يوسف مدير الادارة المركزية للجميعات الأهلية بوزارة التضامن والعدالة الأجتماعية أن الوزارة تقوم باجراء تفتيش دورى على الجميعات الاهلية وجمعيات اطفال الشوارع وبنات الشوارع والتأكد من رعاية الجمعية لأطفال الشوارع فقرية الأمل تابعة لإدارة القاهرة التى تقوم بالتفتيش عليها سواء فى الوضع المادى أو فى تأدية الجمعية لدورها وقريه الامل من الجمعيات التى لا توجد بها مخالفات فادارة الجمعية تقوم بدورها على أكمل وجه ومن خلال مرقبتنا لها فهى من “انجح الجمعيات المتخصصة فى مجال اطفال الشوارع “.

كتبت – أيات الحبال

وسط الزحمة.. ومن بين عشرات الأجساد المتلاصقة داخل أحد أتوبيسات النقل العام .. انبعثت ضجة عالية.. صرخات هستيرية وبكاء وشتائم .. أصوات متداخلة دفعتني لمكافحة الزحام والاقتراب من مكان الحدث..

وعندما دنوت رأيتها.. طفلة لا يزيد عمرها علي 15 عاما تحمل طفلا صغيرا وتنهال عليه ضربا بمنتهى القسوة، وكلما علا صراخ الطفل وزاد بكاؤه كلما اشتدت لكماتها ضراوة وظهرت القسوة على ملامحها الصغيرة..

أخذني الرفق بالصغير .. حاولت وحاول معي الكثيرون من الركاب تخليصه منها فلم نستطع، وانهالت علينا بالشتائم.. راودتنا الشكوك أن الطفل مخطوف، وزاد من شكوكنا هيئتها المزرية التي تدل بوضوح أنها متسولة تستخدم الطفل في التكسب , اتهمناها بذلك فلم ترد.. هددناها بالذهاب للشرطة فلم تبال.. وأخيرا قررنا الذهاب  إلى أقرب قسم وأجبرنا السائق على الذهاب.

وهناك كانت المفاجأة .. فبمجرد أن رآها الضابط عرفها على الفور وناداها باسمها قائلا .. جاية ليه المرة دي ؟ طردوك من الجمعية ولا إيه؟ فردت سريعا “بيتهموني ياباشا إني سارقة الواد”..

نظر إلينا ساخرا وقال : لا مش سارقاه ولا حاجة.. ده ابنها.. واسترسل : دي بنت غلبانة من بنات الشوارع  وبتروح هي وابنها دار الضيافة بجمعية الأمل..

ارتاح الجميع.. وانفض التجمع، لكن بقي السؤال .. إن كانت أمه بحق فلماذا تعامله بهذه القسوة؟.. وكيف تظهر على أم دلائل الكراهية لابنها على هذا النحو؟.. وهل من الطبيعي أن تكبرالأم وليدها بهذه الأعوام القليلة..؟!

أحلام صغيرة

فى مركز رعاية الأمهات الصغيرات التابع لقرية الأمل حوالى 25 أم أعمارهن تتفاوت بين 17 و20 عاما و30 طفلا قدر لهن أن يتحملن مسؤلية أطفال بدون أى مقدمات ودون سابق معرفة بكيفية تحمل مسئولية طفل وأسرة وتعرضن لظروف قاسية فى الشارع جعلتهم يلجأوا إلى الدار الرعاية .

ولكن لم يكن أفضل حالا فبعد دراسة عدد من حالات الأمهات المقيمات فى الدار والذين لم يستطيعوا العيش فيه وأضطروا للعودة للشارع تبين أن مراكز الرعاية تعطى أهتمام كبير لاستخراج أوراق ثبوتية للأطفال وقسيمة زواج للأمهات ولكن لا تقدم أى رعاية صحية أو نفسية للأمهات وبالإضافة إلى ذلك تلجاء الجمعية للتخلص من حمل الفتاة إلى تزويجها بشكل شرعى لأى شخص دون التحقق من هويه هذا الشخص أو إذا كان مسجل خطر أو مطلوب فى قضايا .

 كما أنها لا توفر للأمهات الرقابة الكافية مما يجعل البعض منهم يخرج خارج السيطرة ويعود للشارع مرة أخرى وبالتالى لا توفر هذه الجمعيات الخدمة التى يمكن أن تحول حياة الأم من أم شارع إلى زوجة وأم عادية ومن هنا خرجت لنا أزمة أسر الشوارع وأطفال مجهولى النسب .

حكايات من قرية الأمل

“شهادة ميلاد ، قسيمة زواج، الأمان”  هذا كل ما تحلم به  ” م.ا” 15 عاما، التي أوضحت أنها تقيم فى الدار منذ  وكانت بداية تواجدها لدى المركز كضيفة في الاستقبال النهاري التابع للجمعية، وبعد أن أنجبت أحمد طلبت الإقامة فى مركز أمهات قاصرات للحفاظ على نفسها وطفلها من بطش الشارع .

حيث تعود  أسباب نزولها الشارع هى أنفصال والديها ومعاناتها مع زوجة أبوها التى كانت تضربها بشكل مبرح هى وأخواتها الثلاثة حتى أن قرروا الخروج للشارع وأفترقوا

لم تكن حايتها فى الشارع أفضل حلا فعاشت فى الشارع 5 سنوات كانت تبيع مناديل فى إشارات المرور وأضطرت للعمل عند تجار مخدرات ومن خلال هذه العائله تعرفت على والد طفلها  وتعرضت للإغتصاب أكثر من مرة حتى أكتشفت أنها حامل وقامت العائلة بطردها .

وعندما تذكرت لحظات الولادة  انخرطت في بكاء حاد وقالت  “ولدت ابنى فى حمام عام.. بعدها على طول رحت على أقرب مستشفى مشىى وهناك قابلت واحدة عرفت حكايتي وكانت عايزة تاخد الواد وتكتبه باسم جوزها، رفضت وهربت من المستشفى وفضلت 11 يوم فى الشارع أنا والمولود، ما كنتش عارفة أتعامل معاه ازاي وناس كتير فى الشارع حاولوا يخطفوا ابنى وعشان كده جيت المركز عشان اعرف أحافظ عليه .”

المشكلة التى تواجه الأم الصغيرة الآن أن سنها الصغير وعدم تمكنها من استخراج بطاقة  يجعلهم في الدار عاجزين عن عقد زواجها على والد طفلها الذي وافق بعد جهود على الزواج من أم ابنه، أو استخراج شهادة ميلاد لأحمد.

ولد ولا بنت

“مش عارفة اوفر لبنتى الأمان ” قالتها  ( ص .ب)17 عاما، لأن طفلتها بلا شهادة ميلاد فلا تمتلك إلا ورقة اعتراف تثبت نسب طفلتها لوالدها الذى يقضى فترة عقوبة 3 سنوات فى السجن هي أيضا لا يمكنها أن تتزوج منه لأنها لم تصل إلى السن القانونى للزواج (18 عاما)..

قالت أنها تزوجت من والد طفلتها فى الشارع بورقة عرفى ، وبمجرد ما حصل الحمل أتهم فى قضية وأخد حكم 3 سنوات أدى ذلك إلى أزمة لدى الأم انها لم تستطيع استخراج ورق رسمى لطفلتها .

حول خروجها للشارع  الذى كان منذ 10 سنوات أوضحت أنها من الأسكندرية وكانت تبيع مناديل على البحر وهى لا تجيد القراءة ولا الكتابة ، وكانت تعيش مع أسرتها المكونه من 9 اخوات ولكن قررأبوها تقريفهم فى الشوارع حتى يتزوج بعد أن تركتهم أمهم وتزوجت شخص كان يعتدى عليها ومدمن مخدرات ولذلك أضطرت إلى الحياة فى الشارع بدل من العيشة فى مع  أبويها وفى الشارع تعرضت للأغتصاب الذى أدى للحمل 3 مرات ولكنها فقدت أول جنين وقامت إحدى العصابات بسرقة طفلها الثانى وهى تريد الأن الحفاظ على بنتها الأخيرة.

اما” ش . ى 20 عاما” ..فالقلق باد عليها بوضوح ويسيطر على كل تصرفاتها، سألت عن السبب فعلمت أنها تنتظر مولودها الأول وأبو طفلها لا يريد الاعتراف به، حاولت الجمعية إعادتها إلى أسرتها إلا أن الفتاة رفضت .. فأسباب هروبها مازالت قائمة والتى تتمثل فى أن أخوها كان دائم الإعتداء عليها ولا أحد يحميها منه على الرغم أن والديها واخوتها يسكنوا فى منزل واحد وحياتهم مستقرة إلا أنها قررت الهرب من المنزل وعاشت فى الشارع على أنها ولد بعد أن قصت شعرها وكانت ترتدى ملابس رجالى حتى أكتشفت أحد فتيات الشوارع أنها بنت ومن هنا بدات رحلة معانها والتى أنتهت إلى حملها .

خدمات أجتماعية

من أبرز الخدمات التى تقدمها الجميعات الاهلية للمقيمات هى إعادة التأهيل الإجتماعى وهذا ما أكدته  شيماء عبد القادر الأخصائية الاجتماعية بالمركز حيث أوضحت أن المركز لدية  حوالى 25 أم  و30 طفلا، قامت الإدارة  بتزويج 10 منهن إما من آباء أطفالهن أو من أشخاص آخرين لأن هدف الجمعية هو توفير أسرة  صالحة للطفل، ولذلك كل بنت يتم زواجها تعيش هى وطفلها فى منزل زوجها، ونقوم بمتابعتها في حياتها الجديدة من فترة لأخرى حتى نساعدها علي مواجهة أية مشاكل تصادفها وحلها قبل أن تؤثر على حياتها الزوجية، وإذا لم نتمكن من تزويج الفتاة نساعدها فى توفير سكن وعمل حتى لا تعود للشارع مرة أخرى “.

تضيف: “المشكلة التى تقابلنا أن معظم البنات اللاتي أنجبن فى الشارع يكن قد سبق لهن الحمل والولادة ولكن تعرض أبناؤهن إما للخطف أو البيع بثمن لا يتجاوز 5000 جنيه، وذلك نتيجة إما لصغر سن الأم وعدم قدرتها على توفير الأمان لها ولطفلها، أولتعرضها للاعتداء مرات عديدة حتى أن هناك بنات تضطر لربط طفلهن بحبل فى يديها أثناء النوم حتى لا يتم اختطاف طفلها، وهذا يجعلها في حالة نفسية سيئة جدا وفاقدة الثقة في الجميع أ فرادا ومؤسسات مما يصعب من عملية تأهيلها، أما المشكلة الأصعب أن بعض البنات لا يعرفن والد طفلهن نتيجة تكرار اغتصابها من أكثر من شخص “.

الأمومة تأهيل وإصلاح

وعن كيفية رعاية المركز لهذه الحالات تجيب شيماء: ” نحاول إعادة تأهيلهن لإزالة آثار الخبرة السلبية التى اكتسبنها من الشارع، ودائما ما نقول للأمهات إن الحياة بالجمعية مرحلة انتقالية والأصح أن يعيش الأطفال فى أسرة ونؤهلهن مع أطفالهن على هذا الوضع  نفسيا واجتماعيا. ولذلك يتولى المركز رعاية الفتاة حتى سن 18 فقط بعدها تخرج للحياة.

وحول القسوة التي تعامل بها تلك الأمهات أبناءهن تقول: هؤلاء البنات لا يعرفن معنى الأمومة لأنهن أطفال أمهات لأطفال، ومعظمهن يرفضن أولادهن ويسيطر عليهن الإحساس بأنهم عبء  ثقيل، ولذلك نعلم كل أم مدى المسئولية التى وقعت عليها وكيفية الاعتناء بطفلها من أول النظافة الشخصية حتى كيفية تقويم سلوكه، ومحاولة خلق ثقة بينها وبين طفلها.

الكل ضحايا

يرى محمود الشيخ ،نائب مدير المركز بقرية الأمل، أن معظم الظروف التى أدت إلى خروج البنات إلى الشارع هى التفكك الأسرى لافتا أن الفتاة بمجرد هروبها أو طردها   تتعرض للاغتصاب والحمل فترفضها الأسرة، لذلك تقوم الجمعية بالبحث عن والد الطفل واستخراج شهادات الميلاد والأوراق الرسمية للأطفال، وبالفعل نجحت الدار في عمل أوراق رسمية لأكثر من 30 طفلا .

ويشير إلى أن مشكلة الأطفال مجهولى النسب هى الأكبر لديهم لأنه بالرغم من اعتماد قانون الطفل الجديد الذى ينسبه إلى جده لأمه، إلا أنه لم يتم العمل به فى المصالح الحكومية ومكاتب الصحة دونما سبب معروف، لافتا أن لديهم 9 حالات فى القرية مجهولى الأب ويحاولون جاهدين الوصول لآبائهم.

أفريل 2024
د ن ث ع خ ج س
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930  

Blog Stats

  • 574 hits

NetworkedBlogsBlog:youngmamyTopics:  Follow my blog